الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
روي أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يواظب على السواك. قلت: فيه أحاديث: فمنها ما أخرجه البخاري. ومسلم عن أبي وائل عن حذيفة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان إذا قام من اليل يشوص فاه بالسواك، انتهى. وفي لفظ إذا قام ليتهجد. - حديث آخر: روى مسلم من حديث شريح عن عائشة، قالت: كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا دخل بيته بدأ بالسواك، انتهى. - حديث آخر: أخرجه أبو داود في "سننه" عن عليّ بن زيد بن جدعان عن أمِّ محمد عن عائشة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان لا يستيقظ [وبهذا اللفظ أيضًا في "الدراية" ولفظ أبي داود: لا يرقد من ليل أو نهار، فيستيقظ، الحديث] من ليل أو نهار إلا تسوك قبل أن يتوضأ، انتهى. - حديث آخر: أخرج النسائي، وابن ماجه [و"الحاكم" ص 145 - ج 1، وصححه على شرطهما] عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك، انتهى. - حديث آخر: رواه أحمد، وأبو داود الطيالسي، وأبو يعلى الموصلي في "مسانيدهم" حدثنا محمد بن مهران القرشي حدثني جدي أبو المليح عن ابن عمر أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك. - حديث آخر: أخرجه الطبراني في "معجمه" عن صالح بن أبي صالح عن زيد بن خالد الجهني، قال: ما كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يخرج من بيته لشيء من الصلوات حتى يستاك، انتهى. - حديث آخر: يدل على محافظته عليه السلام على السواك، وهو أنه فعليه عليه السلام حتى عند وفاته، كما رواه البخاري في "آخر كتاب المغازي [في "باب مرض النبي صلى اللّه عليه وسلم" ص 638]" من حديث القاسم عن عائشة، قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وأنا مسندته إلى صدري، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستنّ به، فأبدّه [في نسخة: أمدّه، وأبده، من الإبداد، وهو الإعطاء] رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بصره، فأخذت السواك فقضمته [أي مضغته]، وطيبته، ثم دفعته إلى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فاستنَّ، فما رأيته استنَّ استنانًا قط أحسن منه، فما عدا أن فرغ رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، رفع يده، أو إصبعه، ثم قال: "في الرفيق الأعلى" ثلاثًا، ثم قضى، وكانت تقول: مات بين حاقنتي وذاقتني، انتهى. -
|